سورة هود - تفسير تفسير السيوطي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (هود)


        


{أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17)}
أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ما من رجل من قريش إلا نزل فيه طائفة من القرآن. فقال له رجل: ما نزل فيك؟ قال: أما تقرأ سورة هود {أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه} رسول الله صلى الله عليه وسلم على بينة من ربه وأنا شاهد منه.
وأخرج ابن مردويه وابن عساكر عن علي رضي الله عنه في الآية قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم على بينة من ربه، وأنا شاهد منه.
وأخرج ابن مردويه من وجه آخر عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفمن كان على بينة من ربه أنا، ويتلوه شاهد منه قال: علي».
وأخرج أبو الشيخ عن أبي العالية رضي الله عنه في قوله: {أفمن كان على بينة من ربه} قال: «ذاك محمد صلى الله عليه وسلم».
وأخرج أبو الشيخ عن إبراهيم رضي الله عنه {أفمن كان على بينة من ربه} قال: محمد صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط وأبو الشيخ عن محمد بن علي بن أبي طالب قال: قلت لأبي: إن الناس يزعمون في قول الله: {ويتلوه شاهد منه} أنك أنت التالي. قال: وددت أني أنا هو ولكنه لسان محمد صلى الله عليه وسلم.
وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن علي بن الحنفية {أفمن كان على بينة من ربه} قال: محمد صلى الله عليه وسلم {ويتلوه شاهد منه} قال: لسانه.
وأخرج أبو الشيخ من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد رضي الله عنه {أفمن كان على بينة من ربه} قال: هو محمد صلى الله عليه وسلم {ويتلوه شاهد منه} قال: أما الحسن رضي الله عنه فكان يقول: اللسان. وذكر عكرمة رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه جبريل عليه السلام. ووافقه سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: هو جبريل.
وأخرج أبو الشيخ عن عطاء رضي الله عنه {ويتلوه شاهد منه} قال: هو اللسان. ويقال: أيضاً جبريل.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما {أفمن كان على بينة من ربه} قال: محمد {ويتلوه شاهد منه} قال: جبريل، فهو شاهد من الله بالذي يتلو من كتاب الله الذي أنزل على محمد {ومن قبله كتاب موسى} قال: ومن قبله تلا التوراة على لسان موسى كما تلا القرآن على لسان محمد صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد {أفمن كان على بينة من ربه} قال: هو محمد صلى الله عليه وسلم {ويتلوه شاهد منه} قال: ملك يحفظه.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر عن الحسين بن علي في قوله: {ويتلوه شاهد منه} قال: محمد هو الشاهد من الله.
وأخرج أبو الشيخ عن الحسن في قوله: {أفمن كان على بينة من ربه} قال: المؤمن على بينة من ربه.
وأخرج أبو الشيخ عن إبراهيم {ومن قبله كتاب موسى} قال: ومن جاء بالكتاب إلى موسى.
وأخرج عبد الرزاق وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه {ومن يكفر به من الأحزاب} قال: الكفار أحزاب كلهم على الكفر.
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه {ومن يكفر به من الأحزاب} قال: من اليهود والنصارى.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر والطبراني وابن مردويه من طريق سعيد بن جبير عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ولا يهودي ولا نصراني فلم يؤمن بي إلا كان من أهل النار. قال سعيد: فقلت ما قال النبي صلى الله عليه وسلم إلا هو في كتاب الله، فوجدت {ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده}».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه من طريق سعيد بن جبير رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أحد يسمع بي من هذه الأمة ولا يهودي ولا نصراني ولا يؤمن بي إلا دخل النار. فجعلت أقول: أين تصديقها في كتاب الله؟ وقلما سمعت حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا وجدت تصديقه في القرآن حتى وجدت هذه الآية {ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده} قال: الأحزاب الملل كلها».
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: ما بلغني حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجهه إلا وجدت مصداقه في كتاب الله.
وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة ولا يهودي ولا نصراني ومات ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار».


{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18)}
أخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن أبي جريج في قوله: {ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً} قال: الكافر والمنافق {أولئك يعرضون على ربهم} فيسألهم عن أعمالهم {ويقول الأشهاد} الذين كانوا يحفظون أعمالهم عليهم في الدنيا {هؤلاء الذين كذبوا على ربهم} حفظوه شهدوا به عليهم يوم القيامة.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه {يقول الأشهاد} قال: الملائكة.
وأخرج أبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: {الأشهاد} الملائكة يشهدون على بني آدم بأعمالهم.
وأخرج ابن المبارك وابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عمر رضي الله عنهما «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله يدني المؤمن حتى يضع عليه كنفه ويستره من الناس ويقرره بذنوبه، ويقول له: اتعرف ذنب كذا، أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: أي رب أعرف. حتى إذا قرره بذنوبه ورأى في نفسه أنه قد هلك قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم. ثم يعطى كتاب حسناته، وأما الكفار والمنافقون {ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين}».
وأخرج الطبراني وأبو الشيخ من وجه آخر عن ابن عمر رضي الله عنهما «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي الله بالمؤمن يوم القيامة فيقربه منه حتى يجعله في حجابه من جميع الخلق، فيقول له: اقرأه. فيعرفه ذنباً ذنباً فيقول: أتعرف أتعرف؟ فيقول: نعم، نعم. فيلتفت العبد يمنة ويسرة فيقول له الرب: لا بأس عليك يا عبدي أنت كنت في ستري من جميع خلقي وليس بيني وبينك اليوم من يطلع على ذنوبك، اذهب فقد غفرتها لك بحرف واحد من جميع ما أتيتني به. فيقول: يا رب ما هو؟ قال: كنت لا ترجو العفو من أحد غيري فهانت علي ذنوبك، وأما الكافر فيقرأ ذنوبه على رؤوس الأشهاد {هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين}».
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن قتادة رضي الله عنه قال: كنا نحدث أنه لا يخزى يومئذ أحد، فيخفي خزيه على أحد من الخلائق.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم رضي الله عنه قال: هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن فقال: «إن الله كره الظلم ونهى عنه، وقال: {ألا لعنة الله على الظالمين}».
وأخرج ابن أبي حاتم عن ميمون بن مهران رضي الله عنه قال: إن الرجل ليصلي ويلعن نفسه في قراءته، فيقول {ألا لعنة الله على الظالمين} وأنه لظالم.


{الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19)}
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله: {الذين يصدون عن سبيل الله} هو محمد صلى الله عليه وسلم، صدت قريش عنه الناس.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك رضي الله عنه في قوله: {ويبغونها عوجاً} يعني يرجون بمكة غير الإِسلام ديناً.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8